إجتماعية

سوسن وآمنة في شراك الجريمة

المستقلة خاص ليمنات

لم تخمد نيران الرغبة في الانتقام وظلت تترقب تلك اللحظة المناسبة بلهفة عارمة ومهما كلفها الثمن.. سوسن كانت على قدر لا بأس به من الثراء وتملك محل كوافير وليست متزوجة وقد ربطتها صداقة حميمة بآمنة والتي تزوجت من أحد التجار بعد أن لعبت سوسن دوراً كبيراً للتقريب بينهما إلى أن تزوجا ورزقا بطفلة أسماها ريم..


لقد نشأت بين سوسن وآمنة صداقة عميقة مبنية على الكثير من الأسرار التي تطورت إلى تلبية لرغبات ونزوات غير شرعية، وفي ذات مرة طلبت آمنة من سوسن أن تقرضها مبلغاً مالياً كبيراً لكن صديقتها اعتذرت بحجة أنها لا تملك ذلك المبلغ.. فاعتبرت آمنة ذلك الرفض من صديقة عمرها خيانة للصداقة التي جمعتهما لأكثر من عشر سنوات أو تزيد.. وعادت إلى المنزل وأعلمت زوجها أنها لم تستطع أن تأتي بالمبلغ الذي كان قد طلبه منها ودلها للذهاب إلى سوسن لاقتراضه، وذلك لسداد بعض الديون المستعجلة عليه ونتيجة لهذا الرفض فقد أضمر في نفسه شيئاً ورسم خطة لأخذ المبلغ مهما كلفه الأمر، فقد كان يعلم تماماً العلاقة المتينة وبعض الأسرار المشتركة بين زوجته وسوسن وخاصة تلك النزوات الغير شرعية.
عمل زوج أمنة على إقناع زوجته بضرورة تدبير مكيدة لسوسن لانتزاع المبلغ منها قسراً.. فكر زوج أمنة في خطة للحصول على المبلغ المالي حيث طلب من زوجته أن تستمر في علاقتها مع سوسن وجرها إلى نزواتها القديمة .


فقامت أمنة بزيارة سوسن أكثر من مرة وفي كل جلسة تنبش معها ذكريات تلك النزوات القديمة وتثير في نفسها شهوة العشق التي كانت قد بدأت تتوارى في نفس سوسن، التزمت أمنة أن تنظم لسوسن جلسة متعة في إحدى الشقق الآمنة فلم تمانع سوسن من ذلك العرض وفي اليوم الثاني توجهت سوسن وأمنة، إلى تلك الشقة حيث وجدت رجلاً هناك في الانتظار مرت ساعة واحدة امتلأت بالضحك وتبادل الأغصان، وفجأة يقتحم شخصان باب الشقة وكانا ضابطاً وعسكرياً.. فلم تدرِ سوسن كيف تواجه ذلك الموقف فهدأت أمنة من روع سوسن وقالت لا تخافي سوف أتصل بزوجي ليعالج هذا الموضوع ويجد لنا حلاً يخارجنا من هذه الورطة وسوف نجد له عذراً بعد ذلك،حضر زوج أمنة وقال لها أنه يستطيع حل المشكلة ولكن ذلك سيكلف مبلغاً كبيراً فوافقت سوسن على ذلك ولكنها أدركت تفاصيل المكيدة وعملية جلبها لتلك الشقة من قبل صديقة عمرها بهدف انتزاع المبلغ منها قسراً.. قاطعت سوسن صداقة أمنة وأضمرت في نفسها ضرورة الانتقام، وبعد مرور أسبوع تقريباً من الحادثة أبلغت أحد أقاربها بتفاصيل المكيدة التي دبرتها صديقة عمرها أمنة وكيف استطاعت مع زوجها أن ينزعا ذلك المبلغ الكبير منها..


اتفقت مع قريبها والذي كان قد أقترح عليها، أن يقوم بخطف ابنة صديقتها أمنة ومن ثم يتم مقايضتهم بالمبلغ لإطلاق ابنتهم الوحيدة وافقت سوسن على تفاصيل الخطة حين قام قريبها مع اثنين من أصدقائه بمتابعة تحركات الطفلة حتى انتهزوا تلك الفرصة المواتية، وقاموا باختطافها بالقوة.. وإخفائها في أحد المنازل وكان بعيداً عن الأنظار.


بدأت عملية التفاوض بين المختطفين ووالد الطفلة مطالبين الفدية من المال لإطلاقها مر يومان على أمنة وزوجها وهما في حالة يرثى لها، حيث لم يتمكن الزوج من توفير المبلغ الذي طلبه المختطفون، كما لم تستطع أمنة تحمل فراق طفلتها الوحيدة ..


فتوجهت أمنة إلى قسم الشرطة ببلاغ رسمي عن اختطاف ابنتها ولم يخلو بلاغها من التشكيك بصديقتها سوسن أن تكون لها يد في اختطاف ابنتها بدأت الشرطة بالتحري والبحث عن الطفلة إلى أن حصلت على خيوط حادثة الاختطاف حتى وصلت إلى المختطفين وحررت الطفلة فيما ألقت القبض على كافة الأطراف بعد أن اعترفوا بكافة التفاصيل والدوافع لتلك الجريمة.
 

زر الذهاب إلى الأعلى